تعد كرة القدم اللعبة الجماعية الأكثر شيوعا في العالم منذ الأزل وحتى الوقت الحاضر، وتمارس على كافة الأصعدة عالميًا ومحليًا وعلى مستوى المدرسة والحارة، فقد غدت جزءاً لا يتجزأ من المنهج الدراسي، فعلى غرار جماهيرها، أصبحت نقطة تحول في حياة ممارسيها ومشجعيها على مستوى العالم .
في مستهل مقالي سأتحدث عن شخصية لها باع طويل في المجال الرياضي، المبدع فايز الشهري المدرب لنادي السروات، ومنتخب تعليم النماص وتعليم مكة ودوري المدارس، قدم الكثير والكثير، قام بإيجاد طريقة لتدريب الاعبين و قدرتهم في التحكم بالكرة خلال المباريات، وتنمية مهاراتهم الإحترافية بدء من مستوى الناشئين ومرورًا بالمستويات العليا، إذ ربط معلوماتهم بالأداء الرياضي للارتقاء بلعبة كرة القدم، ناهيك عن وضع الإستراتيجيات الخاصة عبر التأهيل المستمر لتحقيق الإبداع والابتكار والخطط، وفق برامج فنية حديثة قادت اللاعبين نحو التميز .
ورغم إنجازاته الرياضية وبريق آداءه وإمكانياته الفردية وخطواته الغير مسبوقة تمكن من وضع بصمة أثناء مزاولته لعب الكرة، قبل ان يدخل مجال التدريب، نجح كثيرًا مع كل فريق تولى تدريبه، ولكن لم يحظى بالبروز الإعلامي فمن المستغرب عدم وجوده في المنتخب أو أحد الأندية الكبيرة ومن المستنكر عدم استقطابه لاي فريق، ولكن يؤمن تمامًا بأن الزمن كفيل بتغيير ما سيحدث مستقبلًا بمشيئة الله، ثم بيد حانية للصعود نحو القمة بخيوط من الأمل لتواكب تطلعاته التي لا حدود لها.
سؤالٌ تبادر في ذهني وكان لابد من طرحه:
“ماذا لو لم يكن هناك مدربين اكفاء مهمشين افنوا حياتهم بين ساحات الملاعب المدرسية وأندية الحي ولم يتعدى صيتهم خارجها ؟
وإلى أين سيكون مصيرهم ؟
ومن سيحتويهم ؟
ولكن عزائي في شطر هذا البيت القائل
” لم يبرأ الجرحُ لكني أداهنُهُ
بالصبرِ حيناً وبالسلوان أحيانا ” !